كشفت وكالة إيفى الأسبانية أمس الأحد، عن مقابلة سرية بين وزيرة الخارجية الأسبانية ترينداد خيمينز يوم 12 مارس الماضى فى القاهرة، مع اثنين من ممثلى المجلس الوطنى الانتقالى الذى يعمل بمثابة حكومة لثورة الليبية، فى مقر السفير الأسبانى بمصر فيدل سينداجورتا، وذلك بعد مقابلتها لشباب 25 يناير.
وفقا لمصادر دبلوماسية حضر هذا اللقاء السرى من الجانب الليبى سفير ليبيا فى الهند على العيسوى، الذى استقال يوم 21 فبراير احتجاجا على القمع الذى يتبعه القذافى دعيا بالإطاحة به، بالإضافة إلى الليبى عبد المنعم الهونى، الممثل الوطنى لدى الجامعة العربية الذى يعتبر الشريك غير المباشر فى الثورة الليبية، وكانوا فى ذلك الوقت يخشون من عدم استجابة المجتمع الدولى لمطالب الثوار.
وأوضحت المصادر أن الزعماء الليبيين طالبوا خيمينز فى هذا الاجتماع السرى أسلحة ومعدات عسكرية للدفاع عن أنفسهم، وطالبوا أيضا بضرورة دخول قوات أجنبية للأراضى الليبية حتى يضعوا نهاية لما يقوم به القذافى من قصف الليبيين والهجوم عليهم، فى حين أن أسبانيا فى ذلك الوقت لم تكن متأكدة من مشاركتها عسكريا إذا قرر مجلس الأمن التدخل العسكرى فى ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أن اجتماع القاهرة كان على أعلى مستوى من جانب الحكومة الأسبانية والثوار، وكان أول اتصال مع المركز الوطنى فى 5 مارس ببنغازى، حيث قابلوا المسئول عن الوكالة الأسبانية للتعاون الدولى والتنمية بابلو يوستن الذى حمل شحنات طبية، كما أن خيمينز تعهدت بإرسال شحنة إنسانية جديدة إلى ليبيا.
ومن ناحية أخرى فقد أجابت خيمينز بـ"أن أسبانيا لا تعترف بحكومات إنما دول" وذلك عندما طلب الثوار اعتراف أسبانيا الدبوماسى بأنهم حزب سياسى أى الممثل الوحيد للشعب الليبى.
وأسبانيا على غرار معظم الاتحاد الأوروبى تعتقد أن الطريق الأفضل للخروج من الأزمة هو أن القذافى يدرك أن الأمر أصبح مصدر إزعاج.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire